روائع مختارة | واحة الأسرة | صحة الأسرة | الكمون مضاد للأكسدة.. ويحارب الميكروبات ويساعد على الهضم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > صحة الأسرة > الكمون مضاد للأكسدة.. ويحارب الميكروبات ويساعد على الهضم


  الكمون مضاد للأكسدة.. ويحارب الميكروبات ويساعد على الهضم
     عدد مرات المشاهدة: 2941        عدد مرات الإرسال: 0

أثبتت أحدث الدراسات والأبحاث، أهمية كبيرة للكمون (cumin) حيث يعتبر ثانى أكثر البهارات استخداما على النطاق العالمى، يستخدم بإضافته إلى الطعام بعد الفلفل الأسود.

والكمون ضمن عشرة نباتات الأعلى استخداما كعلاجات طبية شعبية على مستوى العالم وله فوائد صحية عديدة ومنذ العصور القديمة، يجرى الحديث عن الكمون وفوائده الصحية فى التراث الطبى والتراث الدينى لشعوب وحضارات مختلفة فى العالم.

وأثبتت نتائج الأبحاث العلمية الحديثة كثير من تلك الفوائد الخاصة بالكمون فى أنواع مختلفة من طب الشعوب فى العالم، حيث نجد أكثر من 330 دراسة علمية تناولت ثمار الكمون بالبحث العلمى ومحتوياتها والمواد الكيميائية الفاعلة فيها.

وقد عرض الباحثون من الهند نتائج دراستهم حول محتوى الكمون من المواد المضادة للأكسدة antioxidants.

* مضادات الأكسدة:

* الجذور الحرة (free radicals) مواد كيميائية تنتج كمخلفات جانبية للعمليات الكيميائية الحيوية التى تجرى طوال الوقت فى جميع خلايا الجسم، ويعتبر تراكمها السبب وراء نشوء حالة «توتر الأكسدة» Oxidative stress.

وما يؤدى إلى تراكمها هو إما كثرة إنتاجها أو تباطؤ عمليات تنظيف الخلايا منها وإزالتها عن الجسم، و«توتر الأكسدة» عامل مهم فى عمليات نشوء الأمراض مثل ترسبات الكولسترول فى جدران شرايين القلب كجزء من عمليات تصلب الشرايين (atherosclerosis)، وأمراض التلف الانحلالى لأجزاء متعددة من الجهاز العصبى (neural degenerative disease)، ونشوء الأورام السرطانية، وظهور علامات الشيخوخة على الجسم.

أما مواد مضادات الأكسدة، فهى أحد أهم وسائل التخلص من نشاط الأكسدة الذى تنفذه الجذور الحرة، وبالتالى تعطيل قدرتها على الإضرار بالجسم، ويمثل تناول المنتجات النباتية الغنية بالمواد المضادة للأكسدة أفضل ما يمكن لأحدنا فعله كى يساعد جسمه على التخلص من التأثيرات الضارة للجذور الحرة. وإضافة إلى فيتامين سى C وفيتامين إيه A وفيتامين إى Eز

كأمثلة للمواد المضادة للأكسدة، هناك المركبات الكيميائية التى تعطى للخضار والفواكه والبقول والحبوب ألوانها المختلفة. ولذا تتبنى النصيحة الطبية فى جانب التغذية النصيحة بانتقاء تناول الخضار والفواكه ذات الألوان الغامقة من كل نوع منها، كوسيلة للحصول على أعلى كمية ممكنة من المواد المضادة للأكسدة.

ومن تلك المواد المضادة للأكسدة، مركبات فينول النباتية (phenol) التى تعتبر أحد أهم المواد الكيميائية النباتية المضادة للأكسدة والتى تتوفر بغزارة فى بذور الكمون.

* وقام الباحثون الهنود من المعهد الهندى المركزى لأبحاث تكنولوجيا الأطعمة Central Food Technological Research Institute بإجراء الدراسات المختبرية لفحص محتوى الكمون من تلك المواد الصحية، وفحص مدى قوة فاعليتها فى تحطيم نشاط الجذور الحرة الضارة، وقال الباحثون فى دراستهم:

«أثبتت تجاربنا أن مستخلصات بذور الكمون لديها بالفعل قدرات عالية فى القوة المضادة للأكسدة، ما يجعلها قادرة على توفير حماية كاملة ضد حصول تلف فى الحمض النووى (DNA) للخلايا وضد الأكسدة فى جدران الخلايا (cell membrane oxidation).

وكان الباحثون قد أكدوا فى مقدمة دراستهم، أن «الكمون أحد النباتات الطبية المهمة، وفى دراسة سابقة أثبتنا توفر المواد الكيميائية فى الكمون ذات القدرات الخاصة بخفض نسبة السكر (anti – hyperglycemic) ومقاومة الميكروبات (antimicrobial)، وفى دراستنا الحالية أثبتنا أن الكمون مصدر جيد للحصول على المواد الطبيعية المضادة للأكسدة».

وقد نشر الباحثون الألمان دراستهم حول المواد الكيميائية فى بذور الكمون ذات الخصائص المضادة للميكروبات، وقالوا إن «كل المواد الكيميائية فى بذور الكمون التى تم اختبارها أثبتت أن لديها قدرات كبيرة على منع نمو عدد كبير من الميكروبات».

وتشير إصدارات وزارة الزراعة الأميركية من أقسام علم الغذاء والأطعمة إلى أن كل 100 غرام من بذور الكمون تحتوى من الطاقة بمقدار نحو 370 كلورى (سعر حراري). ومصدر هذه الطاقة هو وجود نحو 44.5 غرام من السكريات الكربوهيدرات فى كل 100 غرام من الكمون، ووجود 22.5 غرام من الدهون.

و18 غراما من البروتينات، وفى شأن دهون الكمون والزيوت الطيارة فيه، تبلغ نسبة الدهون غير المشبعة، والشبيهة بما فى زيت الزيتون، نحو 95 فى المائة.

ومع هذا المزيج من البروتينات والسكريات والدهون والمواد المضادة للأكسدة، يحتوى كل 100 غرام من الكمون على نسبة حاجة الجسم اليومية (the percent Daily Value DV فى المائة) من 17 نوعا من العناصر الغذائية المهمة بالنسب التالية: الحديد بنسبة 531 فى المائة، والمنغنيز بنسبة 99 فى المائة، و الكالسيوم بنسبة 93 % والفسفور بنسبة 71 فى المائة، و فيتامين بى 1 بنسبة 48 فى المائة.

ومن الزنك بنسبة 48 % و البوتاسيوم بنسبة 38 %، ومن فيتامين بى6 بنسبة 33 % ومن فيتامين نياسين بنسبة 31 فى المائة، ومن فيتامين إى E بنسبة 22 فى المائة، ومن فيتامين ريبوفلافين بنسبة 22 فى المائة، ومن فيتامين سى C بنسبة 13 % ومن فيتامين إيه A بنسبة 7 فى المائة، ومن فيتامين كيه K بنسبة 5 فى المائة، ومن فيتامين فولييت بنسبة 3 % وما يُكسب الكمون نكهته العطرية المميزة هو محتواه من الزيوت العطرية الطيّارة، وخاصة مركب «كمون ألدهايد» cuminaldehyde.

كما أن تحميص بذور الكمون قبل طحنها، أو حال إضافة بذور الكمون إلى الخبز ووضعه فى الفرن لينضج، فإن ثلاثة مركبات كيميائية من مشتقات مركبات «بايرازين» pyrazines، من الزيوت الطيارة، تظهر وتعطى للكمون نكهة مضافة جديدة.

ولذا فإن تناول الكمون يزود الجسم بكميات عالية وصحية من الدهون الأحادية غير المشبعة، ومن الألياف، ومن الكثير من الفيتامينات والمعادن. كما يعطى الجسم كمية من الدهون الأحادية غير المشبعة المفيدة فى ضبط نسبة الكولسترول الضار ووقاية الشرايين القلبية والدماغية.

وتفيد الألياف الغذائية فى خفض سرعة امتصاص السكر من الطعام وإعاقة امتصاص الكولسترول وتسهيل مرور فضلات الطعام إلى خارج الجسم خلال عملية التبرز. والزنك والفسفور من المعادن المفيدة فى تنشيط عمل الأعضاء الجنسية لدى الرجال، كما أن الكالسيوم مهم فى زيادة متانة العظم.

والحديد مهم لقوة الدم وإنتاج الهيموجلوبين، والبوتاسيوم وفيتامين إى E من المواد الطبيعية المفيدة فى تقليل احتمالات حصول اضطرابات فى القلب والأوعية الدموية. ومجموعات فيتامينات بى B، مفيدة للأعصاب ولتسهيل النوم وغيره من الوظائف العصبية. وهناك من الباحثين من يقول بأن الزيوت العطرية فى الكمون لها تأثيرات مخففة للقلق ومسهلة للنوم.

* الكمون والجهاز الهضمى:

* وبالنسبة للتأثيرات الصحية الإيجابية للكمون على تحسين هضم الطعام وتقليل فرص تكوين غازات البطن، تذكر نتائج بعض الدراسات الطبية أن للزيوت الطيارة ولمادة «ثايمول» Thymol فى الكمون تأثيرات إيجابية على تسهيل الهضم، من نواحى تحريك الأمعاء وزيادة إفراز البنكرياس والمرارة والمعدة وغيرها للعصارات الهاضمة.

وثمة مؤشرات علمية غير مؤكدة على جدواه فى تخفيف إنتاج الغازات (Carminative) فى الأمعاء الغليظة، ولمواد مركبات «بايرازين» العطرية تأثير كملين طبيعى (natural laxative). وهناك من الباحثين من يستخلص نتيجة مفادها أن الكمون يحتوى على مواد مفيدة لعلاج البواسير، نظرا لاحتوائه على الألياف والمواد العطرية الملينة.

وعلى الزيوت الطيارة ذات الخصائص المقاومة للميكروبات والمسهلة لالتئام الجروح، كما يعلل بعض الباحثين جدوى شرب شاى الكمون المغلى فى تخفيف أعراض التهابات الصدر، بأن الزيوت العطرية فيه لها تأثيرات وتوسيع الشعب الهوائية إضافة إلى تأثيراتها المقاومة للميكروبات.

الكاتب: أمل علام

المصدر: موقع اليوم السابع